وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف يوم ترفيع وضع فلسطين بالأمم المتحدة بحصولها على وضعية الدولة المراقب؛ بأنه يوم سيئ فيما يتعلق بجهود إحلال السلام بين الإسرائيليين وفلسطين.
وأضاف - في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الجمعة - أن الكلمات التي استخدمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فيخطابه تحمل نبرة عدائية، ولا تدل على أية نوايا للمصالحة أو السلام (على حد زعمه).
وقال ريجيف على أنه بالرغم من أن خطاب عباس انطوى على العديد من الاتهاماتالتي وجهها لإسرائيل، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا تخشى من أن تستغل السلطةالفلسطينية هذه الخطوة كسلاح للسعي إلى إفقاد الدولة العبرية شرعيتها.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية حصول فلسطين على عضوية ، بأنه تطور سلبي، قائلا إنه يعتبر عائقا في طريق استئناف المفاوضات والمضي قدما في طريق إحلال السلام بين الطرفين.
وتابع قائلا إنه بالرغم من أن الفلسطينيين قضوا ليلهم في رام الله يحتفلون بهذه الخطوة، إلا أنهم استيقظوا صباح اليوم دون أن يجدوا شيئا تغير على أرض الواقع، قائلا إن السبيل الوحدي لإحداث تغيير حقيقي هو التفاوض.
وزعم ريجيف أن إسرائيل ليس لديها أية موانع من الاعتراف بدولة فلسطينية، إلا أن ذلك - في نظرها - لابد أن يحدث من خلال المصالحة والسلام عن طريق التفاوض، ودون أن تكون هناك أية تهديدات للإسرائيليين، مضيفا أن إسرائيل ترحب بشدةباستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
من جانبه امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، موقف الدول التسع التي رفضت التصويت لصالح حصول فلسطين على صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة أمس الخميس.
وأشاد نتنياهو -في تصريحات بثتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بموقعهاعلى شبكة الإنترنت - بالدول التسع التي تتقدمها الولايات المتحدة ، قائلا "إن هذهالدول وقفت إلى جانب الحقيقة والسلام" ، بحسب وصفه.
وكانت دول كندا والتشيك وإسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبنماإلى جانب الولايات المتحدة قد صوتت بالرفض على طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة "دولة مراقب - غير عضو".
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على منح فلسطين هذه الصفة بإجماع 138 دولة ، ورفض 9 ، وامتناع 41 دولة تتقدمها بريطانيا عن التصويت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق