الأحد، 18 نوفمبر 2012

غزة: 73 شهيدا و670 جريحا في 1122 غارة




واصلت القوات الاسرائيلية زرع الموت في انحاء غزة ، حاصدة المزيد من ارواح الابرياء ومبعثرة اشلاء العديد من الاطفال في غارات شنتها جوا وبحرا على القطاع لليوم الخامس على التوالي. وبينما يتأهب الجيش الاسرائيلي لغزو بري، اكدت كتائب القسام ان ما شهدته اسرائيل من مفاجأت ليس سوى البداية. وياتي ذلك وسط تزايد الحديث عن امكانية التوصل الى هدنة.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة أمس الى 69 شهيدا وأكثر من 600 جريح.

واعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس امس إنها استهدفت بارجة إسرائيلية في عرض بحر غزة وذلك للمرة الثانية. وقالت القسام في بلاغ عسكري» نعلن عن مفاجأة جديدة ضمن عملية (حجارة السجيل) باستهداف بارجة صهيونية في عرض البحر بخمسة صواريخ من نوع (107). وسبق أن أعلنت القسام عن استهداف بارجة إسرائيلية الخميس الماضي غير أن مصادر إسرائيلية نفت ذلك. كما أعلنت القسام عن إطلاق صاروخ من نوع (م 75) باتجاه تل أبيب وإطلاق تسعة صواريخ من طراز (جراد) روسي الصنع على مدينة المجدل الإسرائيلية.

من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية أن قذيفة صاروخية سقطت في محيط المجلس الإقليمي حوف اشكلون وقذيفتين في محيط المجلس الإقليمي اشكون وصاروخين في محيط المجلس الإقليمي شعار هانيجيف وقذيفة واحدة في محيط المجلس الإقليمي سدوت نيجيف دون وقوع إصابات أو أضرار.


واطلقت صفارات الانذار امس في تل ابيب حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخين اطلقا من قطاع غزة بينما جرح ثلاثة اسرائيليين قرب الاراضي الفلسطينية .وقالت اجهزة الانقاذ الاسرائيلية ان شخصا اصيب بجروح خطيرة امس بصاروخ اطلق على منطقة شعر هانيغيف قرب الحدود مع غزة. وادى صاروخ آخر الى اصابة شخصين آخرين بجروح طفيفة في جنوب اسرائيل. وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان 25 صاروخا اطلقت امس على مناطق مختلفة في اسرائيل دمر معظمها لكن احدها طال مبنى سكنيا في مدينة عسقلان وادى الى اصابة شخص بجروح طفيفة بينما اصاب آخر آلية مما ادى الى اشتعالها في المنطقة نفسها.

وتمكنت المقاومة الفلسطينية من اسقاط مروحية اسرائيلية أمس في المقابل، قصفت إسرائيل من الجو والبحر العشرات من الأهداف فى غزة شملت مقر سرايا الأمن فى غزة. و قالت الاذاعة الاسرائيلية ان «طائرات من سلاح الجو شنت اكثر من خمسين غارة منذ منتصف الليل على اهداف مختلفة في انحاء مختلفة (في غزة) بما فيها منصات صواريخ وانفاق ومراكز تدريب لحركة حماس». من جهته قال الناطق العسكري ان «مجموع ما اطلق من قطاع غزة منذ الاربعاء على الاقل 766 صاروخا باتجاه اسرائيل اصاب نحو 493 صاروخا جنوب اسرائيل،وتم اعتراض 273 صاروخا من قبل منظومة القبة الحديدية».



وسعت إسرائيل من دائرة الاستهداف بغاراتها الجوية المكثفة على غزة لتطال مكاتب لمؤسسات إعلامية للمرة الأولى. وجرح ثمانية صحافيين في قصف مركزين اعلاميين في غزة.

فقد اصيب ستة على الاقل من العاملين في مكتب قناة القدس الفضائية بجروح بين متوسطة وطفيفة» ،كما جرح ثلاثة فلسطينيين على الاقل بينهم صحافيان في غارة استهدفت قناة الاقصى الارضية التابعة لفضائية الاقصى التي تملكها حماس.

وكان الامس الأكثر دموية منذ العدوان الوحشي على غزة حيث استشهد 24 شخصا في الغارات. وفي التفاصيل، استشهد 12 شخصا بينهم 11 من اسرة واحدة من ضمنهم رضيع وثلاثة اطفال واصيب 20 آخرون على الاقل بجروح، في قصف اسرائيلي لمنزل اسرة الدلو في حي النصر شمال غزة. وتوعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بان «مجزرة عائلة الدلو لن تمر دون عقاب».

واستشهد ثلاثة فلسطينيين في غارتين الاولى استهدفت حي الشجاعية شرق غزة والثانية استهدفت سيارة في جباليا شمال قطاع غزة . كذاك استشهد تامر الحمري الناشط في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في غارة على دير البلح .كما استشهد الطفل تامر اسعيفان وشقيقته جمانه وجرح عشرة اخرين في غارتين شنهما الطيران الحربي الاسرائيلي على منزلين في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا . كما استشهد تسنيم محمد النحال (تسع سنوات) والشاب احمد النحال (27 عاما) من نفس العائلة واصيب اربعة اخرون في غارة اسرائيلية في مخيم الشاطئ . واستشهد الطفل اياد يوسف ابو خوصة الذي يبلغ عمره عاما ونصف العام واصيب اثنان من اشقائه في غارة اسرائيلية على شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. ليرتفع بذلك الى 67 عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان، فيما بلغ عدد الجرحى 600 اصابة العشرات منهم خطيرة.

وعلى صعيد الخسائر الاسرائيلية، اعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي امس ان ثلاثة اسرائيليين قتلوا وجرح 21 آخرون منذ بدء عملية «عمود السحاب» على قطاع غزة الذي شن عليه سلاح الجو نحو 1120 غارة اصابت الف هدف. وجرح 18 جنديا اسرائيليا اصابة احدهم بالغة. اما المدنيون فاصابة اثنين منهم بالغة. ويضاف الى هؤلاء ثلاثة جرحى اصيبوا امس في اسرائيل.

في هذه الاثناء، واصلت اسرائيل حشد قواتها البرية ودباباتها على طول الحدود مع قطاع غزة امس . وبدأ جنود الاحتياط الاسرائيليون التجمع صباح السبت قبل التوجه الى حدود غزة .

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الجيش «على استعداد لتوسيع رقعة عملياته العسكرية في قطاع غزة بصورة كبيرة». وقال في مستهل اجتماع حكومته صباح امس إن «الجيش هاجم حتى الآن أكثر من ألف هدف للتنظيمات في القطاع ولا يزال يواصل عملياته ويكبد حركة حماس والتنظيمات الأخرى ثمنا باهظا».

وفي بيان ينم عن التحدي قال ابو عبيدة المتحدث العسكري باسم حماس ان هذه الجولة من المواجهة لن تكون الاخيرة ضد العدو الصهيوني وهي ليست سوى البداية. واكد ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام نفذت 900 هجوم بالصواريخ على اسرائيل منذ الاربعاء. واضاف «نؤكد ان كتائب القسام لا يزال لديها العديد من الاوراق لسحق العدو». وتابع موجها كلامه للاسرائيليين «فنحن اليوم اكثر استعدادا للصمود لفترات اكبر لمواجهتكم».

سياسيا، قال الرئيس المصري محمد مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في القاهرة «هناك بعض المؤشرات الى ان هناك امكانية لوقف اطلاق النار قريبا .. ليس لدينا حتى الان ضمانات أكيدة». و صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى امس انه من الممكن التوصل الى تهدئة مع اسرائيل في غزة خلال يومين بجهود مصر وقطر وتركيا. وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته «هناك مباحثات جادة من اجل التوصل الى تهدئة ومن الممكن ان نصل الى تفاهمات اليوم وغدا من اجل التهدئة».

من جهته، اكد مسؤول امني مصري كبير ان «مصر تواصل منذ الفجر اللقاءات والاتصالات بكثافة مع كل الاطراف من اجل الوصول الى هدنة باسرع وقت ممكن». واضاف «وصلنا الى تفاهمات كبيرة ولم يتبق سوى القليل لاتمام اتفاق هدنة بما يحقق الامن والاستقرار وينهي هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لضمان عدم تكراره».

واوضح مصدر قريب من المفاوضات الخاصة بالتهدئة ان «الفصائل تريد انهاء الحصار كليا على قطاع غزة ووقف كافة اشكال العدوان ، مؤكدا «الفصائل تريد ضمانات دولية مثل الامم لمتحدة او مجلس الامن.. والمباحثات جارية حاليا بهدف الوصول الى الصيغة المقبولة لكل الاطراف». وصل إلى القاهرة امس مسؤول إسرائيلي كبير قادما على متن طائرة خاصة من تل أبيب في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين لبحث آخر تطورات الأزمة في قطاع غزة. وقالت مصادر في مطار القاهرة إن المسؤول الإسرائيلي وصل برفقة ثلاثة أفراد حيث تم اصطحابه من أسفل الطائرة إلي مقر جهاز أمني رفيع للقاء عدد من المسؤولين الأمنيين المصريين .


من جهته، اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في اتصال هاتفي مع مرسي تأييده لجهود مصر للتهدئة «على اساس ان يكون هناك التزامات وضمانات تحول دون تكرار» العدوان على غزة. في المقابل، نوه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بـ «جهود» مرسي لارساء وقف لاطلاق النار» في قطاع غزة، وردا على سؤال لسبكة سكاي نيوز البريطانية حول احتمال تهدئة في غزة قال بيريز «في ما يخصنا نحن، الاجابة هي نعم». و اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس بان اسرائيل مستعدة للنظر في تهدئة شرط توقف القذائف من غزة. وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية قبل الاجتماع مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس «شرطنا الوحيد للتهدئة هو ان تقوم كل الجماعات الارهابية العاملة في غزة بوقف اطلاق النار بشكل تام». وفي حين فابيوس امس الى اسرائيل للمساعدة في التوصل الى وقف لاطلاق النار، يتوقع ان يزور بان كي مون الامين العام للامم المتحدة اسرائيل ومصر خلال الايام المقبلة للحث على وقف القتال. من جانبها، اعلنت الجامعة العربية امس ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه غدا الى قطاع غزة على راس وفد وزاري. وقال مسؤول في الجامعة ان «وفدا وزاريا يتراسه الامين العام نبيل العربي سيتوجه الى غزة الثلاثاء».

ومساء السبت، اتخذ وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة قرارا بارسال هذا الوفد تضامنا مع الفلسطينيين. وقرر الوزراء ايضا «تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها بما في ذلك جدوى استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي».

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما امس انه يؤيد تماما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ودعا لوقف لاطلاق الصواريخ على اسرائيل من جانب نشطاء في غزة حتى تمضي عملية السلام قدما. وأضاف «ليست هناك دولة على وجه الارض تتهاون مع سقوط صواريخ على مواطنيها من خارج حدودها... نؤيد تماما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها». واعتبر اوباما ان اطلاق القذائف هو العامل الذي «سرع» اندلاع الازمة في القطاع . وفيما حذر وزيرالخارجية البريطاني وليام هيغ اسرائيل من ان شن عملية برية على غزة قد «يكلفها (خسارة) جانبا كبيرا» من الدعم الدولي و»يهدد بتمديد النزاع»، دعا علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني امس انه على دول المنطقة ارسال سلاح الى الفلسطينيين للدفاع عن انفسهم ومحاربة اسرائيل.

الى جانب ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى اجتماع عاجل للقيادات الفلسطينية بمشاركة حماس والجهاد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق